والد [ النتن ] يحذركم !:
.. كان [ النتن ] – كما هو مبدؤه أصلا وعقيدته - رافضا أي مبدأ يقر وجود دولة فلسطينية – بجانب الدولة اليهودية على أرض فلسطين التاريخية...ولا بأي شكل من الأشكال .. ! ولكن حين لاحظ أن العهد الجديد والرئيس الجديد في أمريكا مُصِرّ على[سياسات الترضية والتخدير ] للعرب والفلسطينيين ..وينادي بمبدأ الدولتين.. تظاهر بأنه [ يرضخ للأمر الواقع ] ..ووافق على [ دولة فلسطينية بشروط تعجيزية ] مثل المثل القائل ( صحيحا لا تكسر ..ومكسورا لا تأكل ..وكل حتى تشبع )!!
.. أول من علق على كلامه وفضح [ زيفه ] هو والده – وأصله وسابقه في النتانة ! [ بن تسيون نتنياهو ].. فقال – إثر تصريح بنيامين ابنه بذلك في 14/6/2009..:
" .. ( دولة فلسطينية ).. لا..لا.. هذا غير ممكن ! إنه لا يقصد ما يقول !..
..إن [ هيرتزل ونوردو =مؤسسسا الحركة الصهيونية ] لم يعملا من أجل أن تقوم في النهاية دولة فلسطينية ..!!.. هذه بلاد يهودية ..وليست للعرب !!
لم يكن هنا عرب ..ولا مكان للعرب !!!"
( ألا تصدقون [ عطالله وآل عطالله ]=معنى نتنياهو بالعبرية )؟
وهذا [ يهودية الدولة على فلسطين كلها ] ليس اختراعا من النتن ولا ابي النتن .. فقط ..ولكنه مبدأ صهيوني يهودي ثابت وقديم ..حتى اعتبروه جزءا من عقيدتهم..- كما أن الأقصى والقدس وفلسطين..عندنا جزء من عقيدتنا لذكرها وتقديسها في القرآن الذي هو دستور المسلمين ..ومن تنازل عن كلمة منه أو أنكرها أو رفضها ..و رفضها .. أأ خرج من الإسلام وخلع ربقته من عنقه !!
وقد تقرر ذلك[ يهودية كل فلسطين بدون شريك ] ..وتكرر في أدبياتهم – طيلة تاريخهم ..وخصوصا في مؤتمراتهم الصهيونية المتتالية خلال القرن الماضي وما قبله ....وحتى في القرآن.. أثبت لنا أنهم لا يرضون أن يشاركهم في ( فلسطين أحد ) وأنهم يصرون على التفرد بها وإخراج (غيرهم = الجوييم) منها ! ولو بالترحيل [الترانسفير ] أو الإبادة ..
.." وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون "..!" إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها "..!!
ففي المؤتمر الصهيوني العشرين – على سبيل المثال – والذي انعقد في زيوريخ في أغسطس ( آب ) سنة 1937 برئاسة [ مناحيم أوسشكين ] رفضت المعارضة برئاسة [ أوسشكين وكاتز نلسون ] مبدأ ( تقسيم فلسطين ) .. قائلين :
"إن الشعب اليهودي لا يملك أن يتنازل ن حقه في أي جزء من وطنه التاريخي ..ولذا فإن الدولة اليهودية [الصهيونية ] لا بد أن تشمل فلسطين كلها !!
.. ولذا فإن أية مساع أو مفاوضات .. أو إعلانات أو مشروعات أو وعود ..إلخ لإقامة دولة فلسطينية – أيا كان شكلها ومسخها – هو ضرب من العبث وطحن للماء وكلام في الهواء !
لا طائل تحته... ولا فوقه ..! وهي لن تكون إلا [دولة وهمية ] ومؤقتة وكذلك الفلسطينيون أصحاب فلسطين يتمسكون بها كلها كاملة :
.. ثم إن أية دولة على أي جزء من فلسطين ..أوناقصة ( ولو شبرا منه ) تعتبر مناقضة للحق والعدل مقرة بالباطل والاغتصاب ..وهو ما لا يرضاه أو يقره عادل أو عاقل ..وخصوصا أصحاب الحق الشرعيون الذين شردتهم المؤامرة الصهيونية العالمية من ديارهم ..واستولت عليها بالقوة والتزوير ..وحشدت معها قوى الشر العالمي .. ل [ إحقاق وتثبيت باطل .. وإبطال حقوق ثابتة ومشروعة وتاريخية ! ]
.. ولذا فإن أي تصور أومشروع لدولة فلسطينية – ولوعلى حدود مشروع تقسيم 47 يعني انتقاصا من ( حق العودة المقدس بل واجب العودة ) وهو ما لا يرضاه أحد منصف أو صاحب حق !
ولابد من فهم بدهية واضحة : إن أي حل ينتقص حقا أو يثبت باطلا ..حل لن يدوم .. وعليه ..فإن أي مشروع أو حل فيه تجاوز لواجب العودة .. يحمل في طياته فشله ونهايته ..ولن يتنازل أصحاب الحق عن حقهم ..مهما طال الزمن ..ومهما تكثفت المؤامرات والمناورات ..ومهما كانت التنازلات ..وأيا كان المتنازلون – وهم لا يملكون – بالطبع – حق أي تنازل - ..ومهما عظمت التضحيات .. ( فالعودة حق وواجب ) وراءه أكثر من خمسة ملايين مطالب ..ومصر على حقه ..ولن يضيع حق وراءه مطالب ..!
.. وكما أصر الصهاينة [ المبطلون ] في مؤتمراتهم ..وأدبياتهم [ الاغتصابية الاحتلالية العدوانية ] منذ هربهم من فرعون ..إلى (فلسطيننا ) ومن ألمانيا وغيرها بمزاعم [ تمييز هتلر والنازية- وخصهم لهم بالاضطهاد ] .. وفي الحالتين .. كانت فلسطين ..وسكانها وأهلها الأصليون ..الضحية .. فلا هم انتقموا من فرعون والمصريين سابقا ..ولا من هتلر والألمان لاحقا ..اللهم إلا ابتزاز ألمانيا في الحاضر [ وسرقة حلي نساء الفراعنة ] في الماضي ..والتي صنع لهم منها السامري [ عجلاً جسداً له خوار ] عبدوه !!
.. نقول ..كما أصر الصهاينة على [ فلسطين كلها ] ..يصر كذلك أصحاب الحق وأهل البلاد الفلسطينيون على ( فلسطين كلها )