حين افترقنا
تمنيت سوقا
يبيع السنين
يعيد القلوب
و يحيي الحنين
...تمرد قلبي وقال انتهينا
و دعنا من العشق والعاشقين
تمنيت سوقا يبيع السنين
أبدل قلبي وعمري لديه
و ألقاك يوما بقلب جديد
تمنيت لو عاد نهر الحياة
يكسر فينا تلال الجليد
تمنيت قلبا قويا جسورا
يجئ إليك بحلم عنيد
و لكن قلبي ما عاد قلبي
تغرب عنك ... تغرب عني
ما عاد يعرف ماذا يريد
عشقت بعينيك نهرا صغيرا
سري في عروقي
تلاشيت فيه
حملت إليه جميع الخطايا
و من ذنوبي تطهرت فيه
رايتك صبحا و بيتا وحلما
رايتك كل الذي اشتهيه
تجاوزت عن سيئات الليالي
و سامحت فيك الزمان السفيه
فماذا تغير في مقلتيك
و أين الأمان علي شاطئيك
دماء صبانا علي راحتيك
عمري وعمرك صمت عقيم
و أمسي وأمسك طفل يتيم
فكيف نعيد الزمان القديم
و حين افترقنا تذكرت عطرك
يوم التقينا وساءلت عطرك كيف انتهينا
تذكرت فيك رحيل الغزاة
و كيف تهاوت قلاع العيون
ضممت الغزاة و هم قادمون
بكيت الغزاة و هم راحلون
و لكن قلبي ما عاد قلبي
تغير منك .. تغير مني
بقاياك عندي أسي .... أو ظنون
و حين افترقنا تمنيت
لو جاء صبح جديد
يلملم أيامنا الساقطات
تمنيت يا قلبي أن أعود
كما كنت طفلا برئ السمات
تشردت في الأرض بين الليالي
فأصبحت أحمل جميع الصفات
شباب و حزن رماد و نار
و طير يغني بلا أغنيات
أداوي الجراح بقلب جريح
أمني القلوب بلا أمنيات
و أدركت بعد فوات الأوان
بأني نبي بلا معجزات