اقامة المستوطنات

الوزير بيغن يضع حجر الاساس لبناء منازل في مستوطنة "هجاي" بالخليل




الوزير بيغن يضع حجر الاساس لبناء منازل في مستوطنة "هجاي" بالخليل
واسرائيل تعتمد سياسة الاقتحامات الليلية

نعلين - تل ابيب - وكالات ـ وضع الوزير الاسرائيلي بدون حقيبة بيني بيغن الاحد حجر الاساس لمجمع من عشرة منازل جديدة سيتم بناؤها في مستوطنة بيت هغاي اليهودية جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال بيغن لوكالة "فرانس برس" ان: "وجودي هنا يعني اننا سنواصل البناء في "اريتز اسرائيل" (ارض اسرائيل التوراتية) في يهودا والسامرة وغيرها" مستخدما الخطاب الاسرائيلي الرسمي للاشارة الى الضفة الغربية.

واضاف "لا يوجد اي تناقض بين وجودي في بيت هغاي والقرار الحكومي بتعليق منح رخص البناء الجديدة لمدة عشرة اشهر" في الضفة الغربية. وبيغن هو نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن وينتمي الى حزب الليكود اليميني الحاكم.

وتابع ان الحكومة لم تقرر "تجميد البناء بل تعليقه فقط".
واوضح بيغن ان بناء الحي الجديد الذي وضع حجر اساسه مرخص فيه منذ اكثر من ثلاثة اشهر مثل "ثلاثة آلاف منزل في يهودا والسامرة" قبل القرار الحكومي بتعليق الاستيطان في الضفة الغربية.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اصدرت تحت ضغط اميركي، تجميد للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر.

غير ان هذا القرار لا يشمل القدس الشرقية ولا الثلاثة آلاف منزل قيد الانجاز في الضفة الغربية ولا المباني العامة (كنس ومدارس ومستشفيات وغيرها).

ويقيم نحو 300 الف يهودي اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية خارج القدس الشرقية.
في غضون ذلك، تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في تقرير لمراسلتها ايزابيل كيرشنر من بلدة بلعين انها اضحت مركز حملة الاعتقالات الاسرائيلية المكثفة.

وتضيف ان الجيش وقوات الامن في اسرائيل تشعر بالقلق من احتمال انتشار الاحتجاجات وبالتالي فانها بدأت اخيرا باتخاذ اجراءات متشددة، والقاء القبض على عشرات من النشطاء في القرية وبعمليات اقتحام ليلية للمنازل.

وقال محمد عميره، وهو مدرس وعضو في لجنة نعلين الشعبية التي تقوم بتنظيم الاحتجاجات، ان الجيش الاسرائيلي اقتحم مسكنه في الساعات المبكرة من الصباح. وقام الجنود بتدقيق اوراق هويته، وتفحص المنزل والدخول الى غرفة نوم الاطفال. واضاف "جاءوا ليقولوا نحن نعرف من انت".

وتقول الصحيفة الاميركية ان الفلسطينيين يقومون بالتظاهر كل يوم جمعة منذ خمس سنوات من دون توقف ضد الجدار العازل بدعم من المتعاطفين الاسرائيليين والمتطوعين الاجانب الذين يقومون بتوثيق الصدامات بكاميرات فيديو وفي اغلب الاحيان ينشرونها على موقع "يوتيوب".

وتقول اسرائيل ان الجدار العازل الذي بوشر ببنائه منذ العام 2002 مهم لمنع الفدائيين من الوصول الى مدنها. ويعارضهم الفلسطينيون على اساس ان قطاعا كبيرا منه يمر في اراضي الضفة الغربية.

وفيما تصنف الاحتجاجات بانها مقاومة غير عنيفة، فانها تنتهي عادة بمواجهات عنيفة بين قوات الامن الاسرائيلية وشبان فلسطينيين ملثمين يقذفون الحجارة. وقد قال الميجر بيتر ليرنر، الناطق بلسان القيادة العسكرية الوسطى الاسرائيلية "هذه ليست اعتصامات، ولكنها اعمال اضطرابات عنيفة غير مشروعة وخطرة".
واضاف ان فلسطينيين اخرون "يركبون الموجة ذاتها، وقد تخرج الاوضاع عن السيطرة".

وكانت الاحتجاجات قد بدأت في قرية بلعين التي اصبحت رمزا للمقاومة الفلسطينية بعد ان حصلت على قرار من المحكمة الاسرائيلية العليا يقضي بانه يجب اعادة مسارالجدار بحيث يقلل من الاستيلاء على الاراضي الزراعية. وحسب ما يقول عسكريون اسرائيليون فان تعديل مسار الجدار سيبدأ الشهر القادم.

وكما حدث في الانتفاضة، فان احتجاجات الجمعة بدأت تشتد عودا. واصبحت قرية النبي صالح، قرب رام الله، احدث مركز للاشتباكات بعد استيلاء المستوطنين اليهود على بئر للمياه في اراضي القرية.

وقال الناطق بلسان لجنة تنسيق النضال الشعبي في رام الله جوناثان بولاق ان: "اسرائيل تدرك مدى تهديد الحركة الشعبية واحتمالات اتساع رقعتها. واعتقد ان هدف اسرائيل هو القضاء عليها قبل ان تخرج عن السيطرة".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن محمد الخطيب من قرية بلعين، وهو منسق عمليات اللجنة، قوله ان احدى الوكالات الحكومية الاسبانية تدعم اللجنة الفلسطينية ماديا. وقال الخطيب الذي اعتقل في آب (اغسطس) وينتظر المثول امام المحكمة بتهمة التحريض ان "احتجاجات بلعين لا تقتصر على النضال من اجل بلعين. لكنها جزء من نضال وطني". وقال ان الهدف النهائي هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي. وقد قام الجنود الاسرائيليون فجر الخميس باحتجاز الخطيب من منزله.

وتشمل الاجراءات الاسرائيلية النشطاء الاجانب، وقام الجنود بعملية اقتحام في وسط مدينة رام الله، حيث المقر الرئيسي للسلطة الفلسطينية، لابعاد امرأة تشيكية تعمل في حركة التضامن الدولية التي تؤيد الفلسطينيين.

وقد اعربت جمعيات حقوق الانسان الاسرائيلية مثل "بيتسليم" و"يشدين" عن قلقها من الاجراءات المتشددة لكبح الاحتجاجات بما في ذلك استخدام الجيش الاسرائيلي للرصاص المطاطي والذخيرة الحية.

وقد اصيب ترستان اندرسون (38 عاما) وهو ناشط اميركي من اوكلاند بولاية كاليفورنيا في جبينه بقذيفة غاز مسيل للدموع سريعة الانطلاق خلال المواجهات في نعلين في شهر اذار (مارس). وقضى عدة اشهر في مستشفى اسرائيلي، وتمكن من تحريك جزء من وجهه ومن الحديث. وقالت والدته نانسي انه تعرض لاضرار خطيرة في الدماغ.

اما عقل سرور من قرية نعلين وهو احد ثلاثة فلسطينيين شهدوا في قضية اندرسون، فقد قتل بالرصاص الحي في حزيران (يونيو).

غير ان صلاح محمد الخواجه، عضو لجنة نعلين الشعبية وكان شاهدا أيضا في قضية اندرسون، فقد صرح بان النشطاء لم يتخاذلوا، وانه تلقى تحذيرا خلال عملية استجواب قبل شهرين من انه قد يلقى نفس مصير عقل سرور.

ورغم ان ابنه وعمره 9 سنوات اصيب برصاص مطاطي في راسه، فانه اكد "ان الاحتجاجات مستمرة".

1/2/2010

شكرا يا رزق على هذا الموضوع وما يفيد لو كانت كل امم الارض معنا ونحن لسنا مع انفسنا ؟

thats right .thnks

والله الحكي %